الأربعاء، 22 يونيو 2011

ثم طلعَ الفجر

كَم تقلّبتُ عَلى ذَاكَ الفِراش
أريدُ أن أرتَديَ عبَاءةَ النّوم .. وَلَم يَخلَعنِي ثَوبُ السّهد
حلّقتُ بَعيدَاً .. وَحطّتْ رُوحِي بِعتمَةِ ليلٍ بهيم عَلى حُزنِ ذَاكَ النّهر
وَعَلى ضِفّته الدارسة بَثثتُ شَكوَاي
عَجباً كَم تَضيعُ الشكوَى عِندَ ضِفافِ النّهر
تَطايَرت عينايَ شُعاعَاً إلى الضفّةِ الأخرَى .. حَيثُ رَقدَتْ أقحُوانَات ذِكرياتِنا
لَم أحفل بِجسَدي المُسجى عَلى أشوَاكِ ذاكَ الفِراش ..

ترى كيف استحالت مياهكَ قيداً على معصمي ضفتك ..

كيفَ تَقاطرَ ماؤك صديداً ليصبغ بحراً يتيما كان قبل ذاك أكثر زرقة
واستقلّت رُوحِي ريَاحاً طيّبةً تتنسّمُهَا أقاحِي ضفّتِنا البَعيدَة ..

لِينسَابَ مِنهَا النّدَى
نَعم .. أنا هُناكَ الآن

أحِسّكِ

أتنفّسُكِ
أعيشُكِ
ولِدتُ مِن جَديد ॥ بعدَ أن أنعَشَتْ بُرودَة النّهرِ ذِكريَاتي المُلتَهبة ..

أنتِ مَعي حَقاً .. أقرب من مجرى دمائي

آهِ , كَم أثقلَ قلبِي نَعيبُ البومِ عَلى شُرفةِ شُبّاكِي الكئِيب
في اللحظةِ ذاتِهَا
..
عِندَمَا استَعذبتُ القُيود
..
واستَسلَمتُ لِبردِ نَهرِ الذكرَيَات

وسرى في جسدي شعاع نور الأمل
نَعَبَ البُوم

ثُمّ طلَعَ الفَجر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق