الأحد، 20 فبراير 2011

لِمَن يَعتبر

ربّاهُ شكري تاه في عظَمِ المعاطي وَاندَثرْ

قد قصّرتْ ألبَابُنا

قد أظلمَت أروَاحُنا

مَا إن وَقعنا في جُحودٍ بَانَ كُلّ المُستتِرْ

أغَدَا البَصيرُ بِلا نَظرْ !!

آلاءُ ربِّ العَرشِ بيّنةٌ لِكلّ ذوِي النّزَقْ

فِي بَحرِهِ

في نَهرِهِ

في فلكِهِ , فِيمَا خَلقْ

وَتجبّرَ ابنُ الطينِ يزهُو تائِهاً بينَ الطّرُقْ

بتشدُّقٍ وَتفلسُفٍ

بِتكهّنٍ وَتعَجرُفٍ ..

أتُراهُ يَسلُو نُطفَةً فِي قاعِ مُظلمَةٍ وَقَرْ ..

أغدَا البَصيرُ بِلا نَظرْ ؟

سوّاك ربّي من ترابٍ كاملاً بين الورى

وَحيِيتَ في هذي البسيطةِ فاعتبِر ممّا ترى

أنشاكَ ربّي مِن عدمْ

أوَ قد نسيتَ المنتقِمْ !

تجرِي حياتُكَ بانتظامٍ نحوَ قبرٍ قد حُفِر

في برزخٍ تحيا نعيماً أو جحيماً قد قُدِرْ

هذي حياةٌ فانية ..

وغداً حياةٌ ثانية ..

ثُمّ الخلودُ بدارِ عدنٍ أو لعلّكَ في سقر ..

ويحي .. أما مِن مُدّكر ؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق