السبت، 25 يونيو 2011

معادلة مستحيلة

أزمانٌ .. وأزمان

تطوفُ عَلى سِجلّ الوجُود ..

وَمَا وجدتُ أمرّ مِن احتساءِ الوحدةِ في قدَحِ العُزلة

أتُراها أجدَبَت أرضُ المشاعِر ॥,, عن إنباتِ وَمضاتٍ مِن الذّكرى هناك !!

أم أنَّ سماءَ الوجدَانِ باتَت تَحبِسُ سَحابَها

لعلّنا نحنُ ॥.. مَن لم يعُد قادِراً على خوضِ عُبابِ ذاكَ اليمّ ..

لِنصِلَ ما وَراءَه ..

هُناك .. حَيثُ تلاقِي الإحسَاس

وحيثُ تنصهِرُ المشاعرُ في بوتقةٍ واحِدَة ॥ حتّى ليَصعبُ تمييزُها أو تفريقُها ॥ وَلو

حاوَلنا ذلك

قَدَرُنا ॥.. يرمِينا مرّةً أخرَى لنَكونَ طرفاً واحِداً ॥.. في مُعادلةٍ مستحيلةِ الحَلّ ..

لن يكونَ للـ ( مساواة ) معنىً إن لم يكن لها طرفٌ آخر

الأربعاء، 22 يونيو 2011

ثم طلعَ الفجر

كَم تقلّبتُ عَلى ذَاكَ الفِراش
أريدُ أن أرتَديَ عبَاءةَ النّوم .. وَلَم يَخلَعنِي ثَوبُ السّهد
حلّقتُ بَعيدَاً .. وَحطّتْ رُوحِي بِعتمَةِ ليلٍ بهيم عَلى حُزنِ ذَاكَ النّهر
وَعَلى ضِفّته الدارسة بَثثتُ شَكوَاي
عَجباً كَم تَضيعُ الشكوَى عِندَ ضِفافِ النّهر
تَطايَرت عينايَ شُعاعَاً إلى الضفّةِ الأخرَى .. حَيثُ رَقدَتْ أقحُوانَات ذِكرياتِنا
لَم أحفل بِجسَدي المُسجى عَلى أشوَاكِ ذاكَ الفِراش ..

ترى كيف استحالت مياهكَ قيداً على معصمي ضفتك ..

كيفَ تَقاطرَ ماؤك صديداً ليصبغ بحراً يتيما كان قبل ذاك أكثر زرقة
واستقلّت رُوحِي ريَاحاً طيّبةً تتنسّمُهَا أقاحِي ضفّتِنا البَعيدَة ..

لِينسَابَ مِنهَا النّدَى
نَعم .. أنا هُناكَ الآن

أحِسّكِ

أتنفّسُكِ
أعيشُكِ
ولِدتُ مِن جَديد ॥ بعدَ أن أنعَشَتْ بُرودَة النّهرِ ذِكريَاتي المُلتَهبة ..

أنتِ مَعي حَقاً .. أقرب من مجرى دمائي

آهِ , كَم أثقلَ قلبِي نَعيبُ البومِ عَلى شُرفةِ شُبّاكِي الكئِيب
في اللحظةِ ذاتِهَا
..
عِندَمَا استَعذبتُ القُيود
..
واستَسلَمتُ لِبردِ نَهرِ الذكرَيَات

وسرى في جسدي شعاع نور الأمل
نَعَبَ البُوم

ثُمّ طلَعَ الفَجر.