الأحد، 27 يونيو 2010

بحر الحبّ المجنون


يَا مُبحِـــرَاً وجُنــُونُ البَحـرِ يَسحَبُهُ ... نَحوَ التّوجّسِ وَالأموَاجُ تَضطَربُ

مَــالِي أرَاكَ لِهَــذا اليَـــمِّ مُقتَـــحِمَاً ... تَــرجُـو رُسُــوّاً بِبرٍّ لَيـسَ يَقتَــرِبُ

هـَـلّا نَظَــرتَ بِعَينِ المُتّقي غَضَبَـاً ... أَم قَـد رَكَنتَ إلى وَرقَــاءَ تَنتَحـِــبُ

تَاهَت لَعَمرُكَ في القِيعَانِ أســلِحَتِي ...  وَبقيتُ أعزَلَ تَغشَانِي بِهِ الحَجُــــبُ

أقـوَتْ بِذَاكِـــرَتِي آثَــارُ مَلحَمَــــــةٍ ...  سَـــــطّرتُهَا بِمِدَادِ العَيـنِ يَنسَــــكِبُ

أوكَلـتُ أمـرِيَ لِلأمـوَاجِ تَصــفَعُـنِي ...  مَا كُنتُ أسمَعُ نُصــحَاً مِن أَخٍ يَهَبُ

يَا مُبحِــــــرَاً وَعُيــونُ الشّـرِّ تَرقُبُـهُ ...  مَــاذا لَعَمـرُكَ مِـــن هَوجَاءَ تَرتَقِـبُ

اسـمَع لِنُصحِــي قَبلَ الفَوتِ يَا غِرّاً ... أعمَى نَواظِـرَهُ فِي الحُـــبِّ مُنقَلَـــبُ

اســـــمَع لنُصحِـي فالآهـَاتُ قَادِمَـــةٌ ...  وَالحُزنُ أوشَـــكَ وَالدّمعَاتُ تَنسَـكِبُ

كَــم كُنــتُ قَبلكَ لِلبَلــوَاءِ مُبتَسِـــــمَاً ...  حَتّى ذَويتُ بِهـــا وَالرّوحُ تَنسَـــحِبُ

يَا سَـــــعدَ مَن لِنداءِ العَقــلِ قَالَ نَعَم ...  فَهُـــوَ السّـــــعيدُ بِذِي النّعمَاءِ يَنقلِبُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق